الأربعاء، 23 يونيو 2010

مشرفتي الغالية


على ضوء الشمس في كل صباح .. و على أرض خضراء .. و جلستنا تحت الأشجار .. على نوافذ تستقبلنا و تنتظرنا كل صباح .. و شرب الشاي على المكتب .. فكنا بالفعل صديقات و أخوات .. نتساعد في وقت الشده .. ووقت الفرح ابتسامتنا تتكلم .. و غير الصور الشاهدة علينا .. وفي غيابنا كأن الدنيا سوداء .. و مكان اللقاء هي المدرسة ..
-----------------------------------
فتحت عيني على أجمل الشخصيات .. و تعرفت على أشخاص دون أن أعرفهم في حياتي .. ومنذ أن عرفتهم فمعرفتهم السعادة في حياتي .. جعلوا أيامي سعادة وو جهي لاتفارقه الابتسامة .. و أنا حققت لهم أيضاً السعادة .. و الضحك الذي لازال يهامس أذني .. و عندما نعود نتصل ببعض و نضحك .. و اكتشفنا بأننا نحب بعض من خلال هذه السنة .. و بأننا لانستطيع العيش دون بعض .. فكنا بالفعل كنا نكمل بعض .. فكنا ثلاث " أنا و و صديقتي و المشرفة " .. عشنا طوال السنة .. على الحب و المساعدة ..
-----------------------------------
فأنا من طالبات اللجنة الخاصة .. و المشرفة هي من تقرأ لي الاسئلة و توضح لي كل مااريده .. أرى في وجهها الحب و الاحترام و الحنية فأكنها أمي الثانية و أحياناً أعتبرها صديقتي أو أختي .. أما صديقتي فتعرفت عليها من خلال الصف .. و هي أيضاً تحب المشرفة و أيضاً تساعدها .. وهي تعتبرنا أخواتها الصغار أو "بناتها" .. فكانت ترى المخالفات و تسمح لنا .. و بين الحصص نجلس معها .. فجميعنا نحمل القلب الابيض و الأخلاق الطيبة .. وهي من تعلمنا القيم و التسامح .. فجميع طالبات المدرسة "يحبونها" ولكنني أنا و صديقتي الطالبات المقربات لها وهي أيضاً فإن وقعنا في أي مشكلة في المدرسة .. عندما مرضت المشرفة .. فطلبنا من الجميع الدعاء و كنا نتصل بها لنسأل عنها .. و صورنا "فيديو كليب" و أرسلناه لها لتراه .. ففرحت جداً عندما رأته في المستشفى .. وعندما عادت لنا بالصحة و السلامة إلى المدرسة فقدمت لها ورد .. ففرحت كثيراً ووضعته على المكتب .. و بعدها أرسلت لي رسالة شكر .. وكتبت لي أنتي الوردة و أنتي كل شي جميل كم قلبكِ طيب ..
------------------------------------
وفي انصرافنا من المدرسة ذهبت لها و قبلتني و أخذتني إلى حضنها .. فشعرت بشعور جميل .. فصبري على هذه المدرسة السيئة و صديقتي أيضاً متصبرة من أجل هذه المشرفة و المشرفة كل ماتريد الذهاب دائماً تفكر بي و بصديقتي .. بالنسبة لي ليس أصعب من الفراق .. لأنه كم هو صعب و المشاعر تذوب .. فهو مؤلم بالفعل .. فسمعت في ذلك اليوم .. بأن مشرفتي قدمت على نقل .. أول ما سمعت الخبر .. فحزنت لأن صبري الوحيد على هذه المدرسة هي المشرفة و حبي لها و حبها لي و صديقتي لاتعلم بالخبر .. و لكن الآن لا أعلم ماذا جرى على الموضوع .. لازال تحت الاختبار .. و المشرفة لاتعلم بأنني أعلم عن هذا الموضوع لأنه خصوصي .. ولكني أدعي ربي ليل و نهار .. ربي وفقها أينما كانت .. ربي لاتبعدها عني .. ربي أحفظها من الناس ..
-----------------------------------
أقسم بالله بأن ربي شاهد على أيامنا التي لاتنسى من الذاكرة .. و الضحك الذي يهامس أذني .. ووجههم لاتفارق عيوني .. و حبهم في قلبي .. ربي أحفظهم .. ربي أسعدهم .. ربي وفقهم في أي عمل .. و أجعلهم بقربي ..
فكنا نرى في بعضنا السعادة الحقيقية .. و كنا نجلس تحت الأشجار و نتحدث .. و في الصباح نستقبل بعض .. و في حالة الملل نتمشى حول المدرسة و نتحدث عن أمورنا .. وعند الوداع نقبل بعض و نحن ذاهبين إلى المنزل .. لأول مرة في حياتي أصادف أطيب مشرفة و أجمل الأخلاق و الطيبة .. ربي أحفظها .. و هي أيضاً دائماً تدعي لي بالخير ..
----------------------------------
يعجز قلمي عن الكتابة و يعجز تفكيري في تعبير الكلام عنها .. أحبهم كثيراً .. (الله لايفرقنا عن بعض )
" و ان شاء الله اللي الله كاتبه بيصير .. ويارب تكون في المدرسة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق