الجمعة، 1 يناير 2010

عندما تكون الدراسة و الصداقة صفعة


فاطمة التي تملك أجمل الابتسامة .. وتملك القلب الطيب .. و تملك الاخلاق .. وتملك الاحساس و الحب و المشاعر .. علمتها الحياة بكل ماهو مفيد و جميل .. وعلمتها الحياة الصبر بكل ماهو صعب .. و علمتها الحياة بأنها مخلصة للاسرة ..
---------------------------------
فاطمة تحب الكثير من الاشياء و متفوقة في حياتها .. و متفوقة في الحياة الاجتماعية .. ومتفوقة في الكثير و الكثير .. ولكنها غير متفوقة في دراستها .. هاهي حياتها فقط الاسرة (الاخوات و الاخوان) و صديقاتها لا غير .. تحب فاطمة أختها الكبيرة "مريم" حب لا يوصف أبداً .. لانها تساعدها في مشكلاتها .. وتحب تفعل لها كل ماهو يسر فاطمة .. فاطمة لديها مشكلة في الدراسة .. ووالدتها تعرف حالتها في الدراسة فهي دائماً تساعدها و تتفهم أمورها .. أما الوالد فهو يحب فاطمة كثيراً و في الاجازة يسافرون جميعهم .. أما الاخوان تحبهم كثيراً و علاقتها معهم جيدة وتساعدهم و تساعد جميع الاسرة .. أما الاختان فهي علاقتها بسيطة معهم ..
----------------------------------
مرت السنين و مرت أجمل اللحظات و أسوء الايام .. و بدأت سنة جديدة .. وذهبت المدرسة التي يتواجدون بها صديقاتها اللاتي عاشوا معها أجمل الايام و اللحظات في المرحلة الابتدائية .. و عادت إليهم من جديد بعد 3 سنوات تقريباً .. كانت فاطمة دائماً تحلم أحلامها الوردية في الليالي الصيفية .. بأن ستعمل لهم مفاجأة و بأنها ستتمتع هناك .. وسترى السعادة الحقيقية .. و الابتسامة دائماً على وجهها .. عندما وصلت إلى هناك و بدأت السنة الجديدة .. أول شهر تقريباً .. رأت السعادة الحقيقية و من بعدها لن ترى شئ واحد جميل في المدرسة .. تعرفت على الكثير من الطالبات .. و لكن فاطمة لن ترى شئ من صديقاتها و هي تركت جميع صديقاتها من أجلهم .. و انتقلت إلى هذه المدرسة التي لاتوجد فيها ميزة واحدة ولكن في الأخير من أجلهم .. كانت تتوقع وتتوقع بأن يستقبلونها بأجمل الاستقبال .. لت تنكر أول اسبوع و لكن بعد هذا الاسبوع لن ترى شئ للاسف الشديد .. افتقدت اللحظات و أجمل الساعات و افتقدت الايام التي لاتنسى أبداً و الشهور المرسخة في مذكرتها من شدة السعادة ..
----------------------------------
لديها صديقة تحبها جداً .. ولكن صديقتها دائماً تكون صامته .. هاهي طبيعتها .. قد تحب فاطمة ولكن بالقلب .. كل ماتحتاجه فاطمة هو حب حب من أعز الناس .. فاطمة الآن تشعر بأن صديقتها من شدة الصمت .. تشعر بأن أصبح الاحساس ميت .. تتمنى دائماً تسمع كلمة جميلة .. حب كصداقة لا أكثر .. سؤال و اتصال و تواصل .. عندما كانت فاطمة بعيدة عنها كانت دائماً تتصل و تسأل وتتواصل .. افتقدت هذه الأشياء البسيطة .. وفي نفس الوقت فاطمة لن تستطيع التحدث إليها .. لان صديقتها دائماً إذا أصبحت مشكلة بينها وبين فاطمة في وقت النقاش لاتريد أ تسمع كلمة واحدة و تريد أن تنهي الموضوع رغم خطأها .. لن تنكر فاطمة بعض المشاكل التي تصادف صديقتها ولكن هذا لايمنع بأن هذه العوامل تهدم الصداقة بالبطئ .. فاطمة أصبحت لاتتحدث ولاتريد أن تتحدث معها .. لان جربت أكثر من تجربة و لكن تعبت ولاتريد الحزن يزيد ..
-----------------------------------
بعد هذا .. جاء اليوم المفتوح في المدرسة .. و فاطمة لاتريد والدتها بالذهاب إلى هناك .. ن فاطمة إذا أصبحت لها مشكلة .. تخبر والدتها لان لديها (واسطات) .. فهي تخبرها أول بأول .. وفاطمة تعيش في قمة الخوف و الاتباك و الحزن .. لاتريد والدتها بالذهاب إلى هناك .. وقالت لأختها مريم لتساعدها و بأن تقنع والدتها لعدم الذهاب .. بعد يوم قالت أختها مريم لوالدتها و اقنعتها بعدم الذهاب .. فقالت والدتها بأن لن تذهب .. ففرحت الاخت و فاطمة معها .. و إلا بنهاية اليوم انصدمت فاطمة بذهاب والدتها لى المدرسة .. و قالت والدتها ك ماحدث هناك إلى الأخت مريم .. وقالت مريم لفاطمة و فاطمة بكت بكاء شديد .. وحست (بالقهر) لعدم اخبارها بالذهاب إلى مدرستها و لكن الجواب هو ان الوالدة ذاهبة إلى صديقتها و قابلت 3 معلمات فقط .. وفاطمة تبكي و تبكي .. وهربت من كلام الوالدة ونامت ونفسيتها غير مرتاحة .. جاء اليوم التالي .. وقامت الوالدة و تحدثت مع فاطمة .. قد يكون الضرب مؤلم .. ولكن الضرب لايؤلم كثر الكلام .. هذا ماتشعر به فاطمة ..و أيضاً ظلت تبكي ..
-------------------------------------
وهنا فاطمة لاتعرف ماذا تفعل .. عندما جميع الأبواب مغلقة عنها .. فشلت في تجربتين (صداقة) و صديقتها الآن القريبة منها لاتعرف ماذا تفعل لها .. أما الصديقة الأخرى فهي دائماً في غياب عن المدرسة أكثر من الحضور .. أما الصديقة الأخرى أيضاً فهي دائماً تصاحب ناس تافهه تحبهم كثيراً ودائماً تطاردهم .. ولللاسف هذه الفتاة التافهه تحسب أنثى و هي لارمز في الأنوثة بها (الشكل و الأخلاق) .. وعندما أواجهها بالواقع تصبح بينها وبين فاطمة مشكلة و فاطمة لاتريد المشاكل أيضاً .. فاطمة الآن في قلق و وراحة في قلق لأن صديقتها هكذا وفي راحة لأن تذهب مع صديقاتها اللاتي دائماً يحققون رغبتها وهي الابتسامة و السعادة .. فهي مستمتعة معهم جداً جداً جداً جداً .. وتحاول أن تنسى جميع الهموم ..
-------------------------------------
والوالد الذي كان يحب فاطمة .. وتحول كل هذا الحب إلى أختها الأخرى .. لازال يحبها ولكن تغير عن الامس .. أصبح الآن يحب أختها بشده .. حتى جعل الاخوات و الاخوان تصبح العلاقة إلى كره ليست حب .. عندما كان يحب فاطمة لأن فاطمة كانت دائماً تحبه و تخدمة و تخدم الجميع .. ولكن الاخت في حياتها لن تخدمهم في كأس ماء .. قد تساعد فاطمة أحياناً بالدراسة .. وأصبحت كل ماتريده يتحقق إليها بلحظة ونحن نطلب الشئ و نخجل عندما يتكلمون ويطلبون .. وينتظرون وتمر سنين ومن ثم يتحقق طلبهم .. و أصبحت الوالدة تقارن فاطمة بالأخت لان فاطمة ترسب في بعض المواد بينما الاخت متفوقة في جميع المواد .. ولكن فاطمة ترى كل هذا و لن تتكلم .. و تفعل كل ماتريدة من أجل أختها مريم فقط ..
-------------------------------------
بعد مرور شهر تقريباً .. مرضت فاطمة مرض شديد .. وذهبت إلى المستشفى وظلت هناك .. جميع الاهل و الاقارب يسألون عن حالة فاطمة ولكن للاسف لايوجد علاج .. و ظلت معها الأخت مريم طوال الوقت .. وكانت تنام معها في المستشفى .. والا يأتي يوم من الأيام الجميع لن يترغبه .. فاطمة تتحدث مع أختها مريم وكنت تقول لها كل مافي قلبها .. وكانت تعطيها الوصايا .. و في عيناها الدموع و كانت تتحدث بهدوء .. وتقول : أختي أنتي التي دائماً تساعديني في مشاكلي .. لا أعلم كيف أشكركِ و لن أقول لكِ كلمة أحبكِ لأنها قليله .. كل مااتمناه منكِ أن تكوني سعيدة في حياتكِ .. وأن تكوني متبسمة في وجه الآخرين .. و تساعدين الناس كما أساعدهم وأنتي تساعديني .. لدي دفتر مذكراتي في غرفتي أرجوا منك أن تقرأينه و أن تقولين الكلام المكتوب لكل شخص و أيضاً به كلام لصديقاتي .. قالت لها : كلا يا أختي ستكونين ان شاء الله بخير .. و لاتشكرينني أبداً .. أنتي أيضاَ كفاية حبكِ لي و خدمتكِ لي لا أريد أكثر من ذلك .. قالت لها فاطمة : قربي مني أكثر أريد أن أقبلك .. وقبلتها على رأسها و قامت الاخت و حضنتها .. والا ترى عيناها مفتوحتان و توقفت نبضات القلب .. و ظلت الاخت تصرخ وتبكي كأنها كالمجنونة .. و أخبرت الأسرة وظل الجميع يبكي .. و قرأت لهم المذكرة ..
-------------------------------------
الوالد: أبي أحبك كثيراً .. و أريد أن تهتم بصحتك .. و أشكرك على كل مافعلته لي .
الوالدة : أحبكِ .. و أشكرك على مساعدتك لي في الدراسة .. و أذهبي و أفتخري بشهادات أبنتك الاخرى .
الاخوان : أحبكم كثيراً .. لن أنسى مواقفكم معي و مساعدتكم لي.. أتمنى لكم كل ماهو خير .
الاخوات: أحبكم .. تذكروني دائماً .. تبسموا من أجلي .. أختي الصغيرة : أرجوا منكِ أن لاتنسي قبلاتي لكِ .
مريم : لا أعرف ماذا أقول .. أنتي تعرفين حبكِ و اسمك دائماً في قلبي ..
الصديقة : أشكرك على صداقتك وعلى شعورك لي .. أتمنى أن تسامحيني .
الصديقات : أحبكم جداً جداً جداً جداً .. أتمنى لكم حياة سعيدة وموفقة .. و ابتسموا ..
---------------------------------------