الاثنين، 1 فبراير 2010

أجمل الأيام


في سنة 2008 .. نعم في هذه السنة .. رأيت الحب ..رأيت الابتسامة التي لاتفارق وجوهنا .. رأيت السعادة في عيوننا .. رأيت أجمل ذكريات في عمري .. رأيت صفحات من حياتي لن تنعاد أبداً .. كنا نلعب في البحر .. كنا دائماً جميعنا نحضن بعض من شده البرد ..
نفرح سوياً .. ونحزن سوياً .. ونصنع ابتسامتنا من جديد .. وننسى جميع همومنا و هو يذهب يطلب لنا الشاي الدافئ .. و نشربه جميعنا و بمتعه في سيارتنا الوردية .. في ليالي الخميس و الجمعة ..
-------------------------------
نعم نحن الاربعة هو و مريم و أنا و سارة .. كنا نعيش أيام كأنها كالحلم .. بيننا رسائل و اتصالات .. ونحتفل ببعضنا البعض .. كنا نرقص و نغني من شده الفرح .. عندما نفتح نافذه السيارة و الهواء يلامس أذني و شعري و نصرخ و نصفق .. وبعد هذا نذهب للعشاء فكان هو يشتري لنا الاكل الهندي اللذيذ .. و من ثم ننطلق إلى مكاننا المفضل .. ونتعشى جميعنا و لن أنسى دموعنا و ابتسامتنا في نفس الوقت كانت عيوننا تدمع من شده حرارة الاكل و في نفس الوقت نبتسم على حالتنا .. ونرى الكلب الابيض الذي دائماً متواجد هناك .. و بعد انتهاء الاكل .. فالبقايا نضعه للكلب ..
---
نعم كنا دائماً ننتظره تحت الأشجار .. وهو دائماً يتأخر بنصف ساعة .. ونتفاجئ وهو في يده الايسكريم أو الشوكلاته .. ولن ننسى سعادتنا عندما يسلم علينا .. وفي الايام نتواصل معه بالرسائل .. نعم هو ومريم قصة جميلة كأنها قصة فيلم .. وعندما نتشاجر أنا و سارة نحاول أن نسترجع كل ماهو جميل و جديد و نجلعهم سعداء من جديد ..
--------------------------------
مريم : هي أجمل و أفضل بنت في هذه الحياة .. هي التي تساعد وهي التي تجعلك سعيد من لا سعادة .. وهي التي تحل الخلافات .. إنها فتاة اجتماعية و دائماً ترى الابتسامة على وجهها المملوء بالخجل .. فأنا حياتي من دونها لا شي لاشي لاشي هذه هي الحقيقة ..
----
هو : هو شخص جميل .. وسيم .. يحب الخير .. ويحبنا لأننا أفضل ناس في حياته .. كان دائماً في يده الهدايا و يحاول أن يسعدنا بأي طريقة .. فأنا بالنسبة لي لن أرى شخص مثله .. و هذا الزمن تغير .. و أصبحت الناس سيئة .. أما هو فهو بالفعل شخص مميز ..
----
أنا : كم أحب مريم حب مجنون .. فأنا على وجهي السعادة .. و أحاول أن أصنع ابتسامة الآخرين .. و هاهي شخصيتي .. وهي موهبتي بأنني أقلد الناس .. في أصواتهم وفي حركاتهم .. و أجعل الاخرين يضحكون ..
----
سارة : هي الصغيرة بيننا .. وهي المحبوبة في كل القلوب .. رغم غضبها بعض الاحيان .. ولكنها تحبنا جميعاً .. ونحن أيضاً ..
علمني اللغة الانجليزية رغم إنني كنت لا أعرف و كنت أواجه صعوبه .. فهو من الذي علمني الانجليزي و جعلني اتعلم و أطلب عند المطاعم و جعلني شجاعة .. جعلني قوية و أتكلم بثقه .. حتى أنا لم أصدق نفسي بأنني أصبحت هكذا .. جعلني اتعلم حتى الكلمات الصعبة .. فهو من غير حياتنا وهو الذي عوضنا عن الماضي .. ومريم هي التي تعوضه و تعوض جميع الناس و تجعل حياتهم من جديد ..
------------------------------
وفي آخر أيام 2008 .. فهو قدم استقالته من الشركة التي تجمعه و تجمع مريم .. وهذا كان شئ محزن .. ومع الاسف الشديد حاولنا أن نوظفه في أي شركة هنا في البحرين .. ولكن بعض الشركات مملوءة و بعضها لم ترد علينا .. ولن نعلم أنا ومريم و سارة بأننا سنحزن أكثر .. لأن عثر على وظيفة ولكنها في قطر .. كم نكره هذا المكان لان سبب لنا المشاكل .. ونحن على وجوهنا الحزن .. ولن نريد أن يرحل .. كنا غير موافقين على ذلك .. مريم وعيناها اللامعة من الدموع .. وأنا بدأت تختفي ابتسامتي بالبطئ .. وسارة تتمنى أن يبقى معنا ..
------------------------------
و بدأت السنة الجديدة 2009 .. و احتفلنا ببداية السنة من دونه .. ومكانه له تأثير علينا .. أصبحنا لن نذهب للمكان الذي كنا نذهبه بالسابق .. نتذكر أجمل اللحظات و الثواني و الساعات و الايام و الاسابيع و الاشهر .. نتذكر هداياه لنا في يوم ميلادنا .. مريم و خاتمها البنفسجي .. و أنا و قميصي .. وسارة وفستانها .. نتذكر عندما نتصل به ونصرخ و نقول : نحن نحبك .. وهو في قمة الفرح .. نعم هكذا كنا نقول له .. و بدأ يتواصل معنا بالرسائل و الاتصال و الايميل .. وهو افتقد وجودنا أيضاً و افتقد جمال أرض البحرين .. من ناحية المجتمع و السوق ونحن وكل شئ .. ووظيفته جعلته يوم عن يوم يشعر بالارهاق الشديد .. رغم تحذير مريم أكثر من مرة .. لأننا نهتم على صحته .. و مرت الاشهر ونحن بعذاب و بالاخص مريم .. نشعر بأن شئ فجأة انسحب من حياتنا .. لازلنا نتذكره عندما نشرب الشاي .. ونتذكر مكانه في السيارة .. وحتى الوسادة التي دائماً كان يمسك بها ..
------------------------------
ومرت الشهور بسرعة .. وأنا تخرجت .. وأختي تخرجت .. شعرت بأنني بالفعل سعيدة و بأن هذه السنة أجمل سنة وهي 2009 وكانت ستكمل جمال هذه السنة بوجوده .. هذا الشئ الوحيد الذي ناقصنا .. وأيضاً مع مرور الاشهر .. بدأ الوضع يتغير .. و يصبح للأسوأ .. قلت الاتصالات و الرسائل .. وعمله يسحبه منا بالبطئ .. و كنا لانعلم لماذا هكذا فجأة بعد مرور هذه الاشهر فقط .. تغير عن الماضي .. حتى الايميل ننتظره .. ولكن كأننا نكذب على بعض .. ننتظر وننتظر ولن نرى شئ .. و اكتشفنا بأن عمله هو الذي غيره علينا .. وتغيرت شصيته التي عرفناها في البحرين .. ولان "البحرين كلها قيم وذرابة و اصول" .. و بدأت بعض المشاكل بيننا .. بالاخص هو ومريم .. "المرأة تحتاج فقط حب و اهتمام والشعور بأن الصديق أو الزوج يحبها " وها أمر بسيط الرجل تجد الحب في قلبه فهو لا يظهر المشاعر وهذه هي المشكلة .. نحن نفكر بأن تغير وهو يقول لا هذه هي شخصيتي و أنا لن أتغير ..
---------------------------
ومريم حياتها واقفة .. و أنا لا أريد أن تتغر هذه القصة أو تنتهي وسارة تحاول .. والوضع يزداد سوء .. و انقطعت الاتصالات و الرسائل .. و أصبح كل واحد منا في حاله .. وأصبحت مشاكل ولكن أن و سارة حاولنا أن نسترجع لا نريد زيادة المشاكل أصبح بيننا سوء تفاهم .. و لازلنا نحن متوقفين هكذا .. فجأة دخل علينا شخص لا نعلم من أين و بالاخص لمريم .. دخل حياتها فجأة رغم إنها لاتريد لان الفكرة مرفوضة تماماً .. واخواني و اختي قالوا بأن شخص جيد .. بصراحة "ماانكر بأن زين" ولكن أنا وسارة لازالت قلوبنا معلقة معه .. ونريد أن يعود لنا .. و بأسرع وقت ممكن .. هذا الشخص جعلها تنشغل من الآلام التي كانت تشعر بها مريم .. هذه نعمة بأن يشغلها من الانتظار .. ولكن أنا و سارة نشعر بالعذاب ..
---------------------------
مع الايام بدأ يشعر .. بأننا ابتعدنا عن بعضنا البعض .. و تفارق شعورنا .. وأصبحنا لانرى أرقام بعض بالهاتف .. مع الأيام تغيرت مريم لأنها تعبت من الصبر و حياتها المتوقفة .. وفي بداية 2010 .. مريم رأت حياتها و الجميع يشعر بالسعادة .. و أنا من أول الناس ..في وجهي الابتسامة وعيناي ترى بها السعادة .. ومريم ذهبت لحياتها .. و أنا قررت أسافر أمريكا و أخذته معي رغم أنه يشعر بالندم .. وعشنا حياة سعيدة في أمريكا .. ومريم وحياتها الخاصة .. وسارة قلبها هنا وهناك .. فإخذت لي فيلا هناك وعشت معه ونحن في قمة السعادة ...