الاثنين، 16 نوفمبر 2009

سعادتي ؟


بحثت و بحثت على سعادتي في الصيف .. أفكر و أفكر.. ابحث عن سعادتي.. أين سعادتي الحقيقيه ؟ أين المكان ؟ و متى سأرى سعادتي؟
كم كنت انتظر و انتظر.. انتظر و احسب الأيام .. يعجز خيالي في وصف كيف كنت افكر بإبتسامتي و مع من سأحصل عليها ؟ .. وكل يوم اتحدث مع والدتي بشأني .. و بشأن المكان المناسب لي .. و متى و أين بالفعل سعادتي ؟
-------------------------------------------
ومع أيام الصيف كنت دائماً افكر بجميع صاحباتي .. أين أذهب ؟ ومع من ؟ .. توقف خيالي و تفكيري بهذا الموضوع كان صعب جداً .. ولا أعرف أذهب مع من ؟ و أين قلبي يسحبني للمكان ؟ حتى بأنني سألت والدتي و قالت لي.. سألت اخواتي و قالوا لي المكان الذي بالفعل ستحبينه و ستكونين سعيده به فكري جيداً .. مع الايام و الاسابيع و الشهور .. فكرت جيداً ورأيت قلبي يسحبني للمكان و قلت لنفسي و أخيراً وجدت سعادتي وفي مكانها المناسب .. نعم حتى ظليت اتخيل ابتسامتي معهم .. سعادتي الحقيقيه .. حبي لهم و حبهم لي .. وعندما جلست والدتي و جلسوا اخواتي اخبرتهم بكل هذا الوصف و هم على وجوههم الاستغراب و التعجب !؟ .. وانا اتخيل نفسي اطير و اطير من شده الفرحه التي ساكنه بداخلي و ابتسامتي العريضه على وجهي .. فقلت لهم: اتعلمون من هؤلاء ؟ فقالوا لي جميعاً : لا لا نعلم فقلت لهم : صاحباتي صديقاتي صداقه طفولتي و هم " صاحباتي اللاتي كانوا معي في المرحله الابتدائيه " .. عشت معهم اجمل الحظات و الايام .. فقالوا لي و هم يبتسمون : افعلي ماتريدين ..
-------------------------------------------
و فكرت بأنني سأعمل لهم مفاجأة بوجودي حينها .. و لم يبقى من أيام الاجازة شئ .. و ستبدأ المدارس .. و جميع الناس تسألني ستذهبين أين ؟ أي مدرسه ؟ و انا اقول لهم و لكن صاحباتي اللاتي كانوا معي في الابتدائي قلت لهم كلا كذبت عليهم وقلت لهم : كلا انني لن آتي معكم و هم يقولون لي : اننا لن نراك ثلاث سنوات .. و بدأت المدارس .. و أنا في قمه الفرحه .. و بتاريخ الخامس من اكتوبر .. و قلبي تزداد نبضاته .. وانا مع صديقتي في الصف .. وحينها قالوا لي : هيا ادخلي الصف .. و انا في قمه الخجل و الارتباك .. و بالفعل تفاجأت بوجودي .. حتى انهم جميعاً استغربوا بوجودي و هم يصرخوان بإسمي .. و الجميع جاءني يسلم علي و يقبلني بسبب وجودي معهم بعد هذه السنوات .. تعجز حروفي و كلماتي في وصف شعوري في اول اسبوعين تقريباً ..
--------------------------------------------
بعد كل هذه الفرحه و الابتسامه و السعاده .. دخلت في مشكله مع صديقتي .. و قال الجميع : لماذا لا تتناقشون حتى ان تصلوا إلى الحل و تتسامحون .. قبلت بهذا الامر وجاء و قت النقاش .. قلت لها عن موقف لن يعجبني ابداً و هي تقول: انتهى الموقف و لماذا انتي هكذا ؟ قلت لها : لان هذا سبب غضبي و مع النقاش بينما كنت اتمشى معها في الساحه .. قالت لي و بصوت عالي : انتهى الموضوع و تركتني في وسط الساحه لوحدي و ذهبت عني .. كان شعوري شئ واحد .. اذا كان الباب مفتوح و فجاة يغلق بصوت عالي و كأن لايحدث شئ .. حينها ظليت اتمشى مع نفسي .. وعيناي تبكي صبر و تبكي حزن و تبكي من اقرب الناس .. حينها لا اعرف ماذا افعل ؟ حتى ذهبت لمدرسة اعرفها قلت سأذهب إلى مكتبها .. و الا ارى الكتب خالي لا احد .. و أيضاً كأن باب آخر "ينصفق " في وجهي ..
---------------------------------------------
ظليت اتحدث مع نفسي كأنني مجنونة و بالفعل انا مجنونة لانني في هذا الزمن و الجيل .. ظليت افكر هل الناس و المجتمع مجنون ام انا المجنونة .. و اقول لنفسي تعبت من المشاكل و التجارب .. كنت اقول لانني في مشاكل لان في السابق لم اكن معها في المدرسه فلذلك تصبح بيننا مشاكل .. بينما الآن أين السبب ؟ لا اعلم حتى الان ..
ومع الوقت و الايام تسامحنا و عدنا لصداقتنا الجميله .. بعد شهر بالضبط من فرحه عيدميلادي و الافراح الجميله و غيرها من لحظات جميله ..
---------------------------------------------
جاء شهر نوفمبر .. و دار حوار بيني و بين صديقتي فاطمة .. كنت اقول لها : ماذا بكِ ؟ و هي تقول لي : كلا انني طبيعية .. لاحظتها بأنها لا تأتي معنا كالسابق فقط تسلم و تذهب مع صديقتها .. و انا بكل حسن نية اقول لها : لماذا لا تأتين هل يوجد بكِ شئ .. و كنت اقولها شعوري تجاه صديقتها التافهه .. اقول لها: شكلها الله يعلم به .. و انا لا احب الشخص الذي لا يبتسم .. دائماً و جهها مغفهر و غاضب .. من دخلت المدرسه لم أراها في يوم ابتسمت .. و لا حتى تسلم .. ما هذه الانسانه .. و هي كانت تتحدث معي في الهاتف و طوال ما اقوله : كانت تضحك و كان الامر طبيعي جداً .. جاء اليوم التالي للمدرسه .. و رأيتها معها عندما رأتني صديقتي فاطمة ابتسمت فقط و هاهي انا دائماً مبتسمة و ادعوا الناس للابتسامه .. و فجأة و في وسط المبنى .. صرخت علي ووجها غاضب رغم انني لن افعل لها شئ ..
----------------------------------------------
مر اليوم و لن اتحدث معها ابداً .. وجاء اليوم التالي للمدرسه .. قالت لي صديقتي التي معي بالصف " شيخه" ماذا بكِ؟ و لماذا انتي حزينه ؟ قلت لها الحكايه .. بعدها رأتني حزينه ولن تفعل شئ .. و جميع البنات "اللي بصفي" يقولون لي ماذا بكِ؟ و يحظنوني .. و يقولون لي من الذي سبب لكِ الحزن .. و أرى صديقتي تتمشى و بقلب بارد مع زميلتي الاخرى و تضحك من اعماق قلبها و انا داخلي اشتعل .. ارى الناس و جميع البنات يسألونني و هي تضحك و كأن لن يحدث شئ ..
----------------------------------------------
انصرفنا من المدرسه .. و جاءت لي فاطمه و قالت لي و بإسلوب لن يعجبني ابداً : فاطمة ماذا بكِ ؟ قلت لها : لا شئ و الا فاطمة تسأل شيخة أخبريني ماذا بها ؟ و ماذا قالت لكِ ؟ و شيخه تضحك من اعماق القلب و نحن نحترق و هي تضحك و لم نعرف ماذا سر هذا الضحك السخيف ؟
قلت لنفسي من بقى لي في هذه الدنيا .. حتى السعاده التي كنت احلم بها .. أصبحت بالفعل حلم x حلم .. أين ابتسامتي التي كنت ابحث عنها .. و كذبت على نفسي و قلت سأبحث عنها عند صاحباتي و صديقاتي صديقات الطفوله .. فكرت في نفسي و قلت لقد عثرت على الحل .. وهو بأنني : ان انتقل من هذه المدرسه راحة لي و راحة لهم ...
حتى ان جاءت والدتي .. و توقف كلامي و ذهبت إلى المنزل و انا في قمة الحزن ... .