الجمعة، 8 مايو 2009

من أجل الحب


ها هي في دنيتها الخاصة ، سعيدة في حياتها من دوني ، سعيدة من بعد فراقي ، سعيدة لأنها فارقتني ، و أنا حتى في وجودي كنت دائماً أسعدها و أنا كنت أيضاً سعيدة معها لأن من أجل الحب ، من أجل حبي لها ، هذا هو حبي الميت بها ، حبي الذي اجعلني اتحمل العيوب و العقد التي كنت أعيشها ... .
--------------------------------------
لكن النتيجة كانت واضحة من بعد هذا الحب .. هل رأيتوا كيف قلبي يحبها بينما هي قلبها القاسي على شخصيتي و لايحترم شعور قلبي المكسور دائماً منها ، لقد انجرح قلبي منها كثيراً ولأول مرة يكون قلبي يحب هذا الحب و مع الأسف حب انسانة لاتستحق ولاذرة من حبي ..
سأخبركم عن قصتي ... .
--------------------------------------
قصتي هي أنا كنت معها في مكان واحد ، جمعتنا الأيام لنتعرف ، الظروف جبرتني أن أجلس بقربها ، الحب الآعمى الذي جعلني أن أذهب معها كصديقة و لكن من يسمعني من يسمع قلبي المنجرح منها و من الناس ، لكن هل هي تقدر كل هذا ؟؟؟
واصلت معها كصديقة لتساعدني في بعض الأمور و أنا من ناحيتي كنت لاأحب أن تساعدني كنت أفكر بها لا غير و لا أفكر في شئ غير صالحها بينما العكس كنت أنصحها دائماً للخير ، وها هي شخصيتي أنا دائماً أنصح الناس و أدعوهم للخير لا غير و لكن في زمننا هذا من يفكر بالآخر في شئ خير ، الحقيقة كنت أحبها رغم إنها لم تفعل لي شئ واحد حتى ابتسامتها لن تعطيني إياها و هذه ابسط طلباتي .
ولكن تحملت وتحملت وتحملت على الكثير من الأشياء و أنا دائماً أحاول أن أعدل هذه الأشياء لتصبح فتاة كاملة ، ها هي كانت أحلامي الورديو بها .. و الحقيقة أيضاً أنا مريضة في القلب و لكن لا أفكر في يوماً ما أخبرها عن مرضي ، وأنا أمامها دائماً ابتسم و اضحك وحتى في غيابي إذا سألت عني أقول لها أي عذر وكنت لاأخبرها بالواقع و ألم قلبي بها ، كنت لاأخبرها عن قلبي المجروح منها ومن أفعالها ، و الصراحة كانت حالتي جداً سيئة من بعد ما تعرفت عليها لآنني بالسابق كانت صحتي جيدة و كنت منتظمة و الفرح مملوء في قلبي و أيضاً علامات الفرح في وجهي ، ولكن بعد ما تعرفت عليها في البداية لازالت صحتي جيدة ولكن بعد ما تعمقت صداقتنا و الذي رأيته منها ، تفكيري بها ، صوتها يتردد في سمعي ، وجهها في خيالي ، اسمها في لساني ، وهي في قلبي .... .
قلبي بعد تعمقي في شخصيتها ، أصبح حالته سيئة كنت غير منتظمة لأن من كثرة التعب و التفكير ، وهي بكل بساطة من أفعالها اليومية كأنها تقتلني برصاصة في قلبي المريض ، و أنا احسسها بأن الأمور طبيعية و في أول يوم من الشهر الجديد سألتني سؤال غريب و كانت تقول فيه : هل صحتك جيدة ؟ ان كنت غير جيدة في ماذا انت مريضة ؟
وانا في جوابي أقول لها : الحمدالله صحتي جيدة و انا غير مريضة في اي شئ .
قالت : الحمدالله و أنا أيضاً صحتي جيدة ، وقلبي يضحك بداخلي ويقول : اه لو تعلمين عن صحتي التي انت تقتلينها (الموت البطئ) وبالفعل هي جالسة تقضي على قلبي بحركاتها ... يوم بعد يوم .
------------------------------------
بعد كل هذه الأيام و الشهور .. أجبرني الأمر بأن أغادر مكاني ، أغادر صديقاتي ، أغادر المكان الذي تعودت عليه ، و الأكبر من ذلك بأنني أغادرها .. فـ هنا بالفعل كان شئ صعب صعب جداً لي و أيضاً صعب لقلبي المسكين .
ولكن حينها لن أستطيع أن أفعل شئ و استقليت أيامي الأخيرة معها قبل أن أرحل و هي كانت لاتصدقني بأنني كنت سأرحل كنت أخبرها بأنني هذه اخر أيامي معك .. وكانت تقول لي : كلا ستعودين هنا ستعودين إلى هذا المكان ولن تستطيعين أن تتأقلمين مع الأجواء الجديدة ،
هو كلامها صحيح الانسان لايستطيع ان يتأقلم بسهولة خصوصاً اذا سيرحل إلى مكان جديد عليه ومع اجواء جديدة ، رحلت ولن اعود لمكاني السابق .
وبعد 8 سنوات تقريباً .. للأسف لازال قلبي مريض ، و هي تزوجت بعد الانتهاء من الدراسة وانا انجزت الدراسة ولكنني أيضاً ادرس و اتذكر في يوماً ما أخبرتها عن امنية من امنياتي الا وهي اخبرتها عن امنيتي امنيتي هي كنت أتمنى أراها عروسة و أن اكون من المعازيم في ليلة زفافها و اتذكر جوابها لي وهي قائلة : ان شاء الله و أنا كنت سعيدة جداً خصوصاً اذا تخيلتها وهي عروسة ... .
---------------------------------
زفافها كان في دولتها و اما انا لا زلت متواصلة و ادرس ، بعد فراقي معها من أيام الدراسة كانت تأتيني أخبارها من صديقتي تخيلوا انفسكم في مكاني و بهذه الظروف التي اعيشها .. ارسلت دعوة إلى صديقاتي البعض سافر من أجل الزفاف و البعض كلا ، الا انا من دون دعوة أو حتى اتصال منها تخبرني بأنها (انخطبت و تعزمني بليلة العرس) ، وأنا كان على وجهي الحزن و الدموع بعيني بينما كنت اتحدث مع صديقتي التي تخبرني عن أخبارها و (طبعاً صديقتي من المعازيم) ، قالت لي صديقتي : ان كنت تريدين ان تحضرين الزفاف اذهبي ببطاقتي قلت لها كلا شكرا ، إذا الانسان لن يتذكرك ولن يتذكر مواقفك معه ولن يعزمك لماذا انت تذهب له ؟ انا غير معزومة فــــ لماذا اذهب و انا من غير المدعوين ؟
في يوم الخميس أصبح الزفاف في دولتها و غادرت لها صديقتي لتصورها و تجمع جميع الصور لي ، وانا في هذا اليوم في المستشفى لأن حالتي بدأت تستفحل الحالة السيئة بي و الطبيبة تحاول ان تركب لي الأجهزة الخاصة للقلب و ظليت أفكر و أفكر و أفكر و ظليت اسأل نفسي هل نست امنيتي لها نست ايام بينما هي كانت طالبة ، نست افعالي الخير في صالحها ، ونست ونست ونست الكثير من الذي قلته ووعدته ، اضربني القهر بداخلي و (احتر قلبي) وكنت ابكي و أمي تحاول أن تخفف علي و تقول لي : كلا يا ابنتي لا تفعلي في نفسك هكذا ، فقلت لوالدتي أريد طلب منك أرجوك أن تحققينه لي إن كنتي تحبيني بالفعل فقالت امي : وماهو طلبك قلت : أريد أن تتصلي بها الآن في ليلة زفافها و تخبرينها عن صحتي التي لم أخبرها بالسابق فقالت امي: كلا يا ابنتي انها في ليلة زفافها تريدين أن اخبرها عن حالتك وهي في قمة السعادة في هذه الليلة سأخبرها ولكن اليوم سامحيني وقلت أنا : نعم أريد أن تخبرينها اليوم اريدك أن تخبرينها في ليلة زفافها اجعلي قلبها يحترق مثل ما حرقت قلبي المجروح و الا ستتدهور حالتي اتصلي من أجلي أنا لأعيش بخير و اتصلت امي وقالت : السلام عليكم وطبعاً نزعت الهاتف اختها و ردت عليها وقالت عليكم السلام قالت لها امي أريد أختك لأسلم عليها قالت الاخت دقيقة واحدة و انتظرت الأم و قالت الاخت لأختها هذا هاتف يريدون أن يتحدثون معك قالت (اوكي) و نزعته و قالت لها امي : مبروك يا ابنتي قالت لها: الله يبارك في حياتك ،قالت لها امي: في الحقيقة يا ابنتي اريد ان اخبرك عن شئ فردت عليها وقالت لها : تفضلي وعن ماذا ؟ قالت لها امي : هل تعرفين ابنتي كذا و كذا وكذا قالت لها : نعم أعرفها اخبريني عنها هل هي بخير ؟ قالت لها امي : في الواقع يا ابنتي ، ابنتي مريضة في القلب و انا اعلم بأنها لن تخبرك في السابق وهي الآن في المستشفى قالت لها: وهي شعورها المنصدم متى و لماذا ؟ قالت أمي لها : هي مريضة (من زمان) و ولكنها لن تخبرك و بصراحة انت اتعبتيها كثيراً و سمعت امي بكائها في الهاتف وهي تبكي من قلبها وقالت لها امي : سامحيني يا ابنتي لقد سببت لك ازعاج وانت في هذا الوقت لاتحبين ان تسمعين أخبار سيئة ولكن ابنتي تريد ان اتصل بك و ان اخبرك عن الواقع الذي خفته عنك من سنين
---------------------------------
دخلت على المعازيم و دموعها في عينها و (المعرس يسألها شفيج) وهي ترد عليه تقول له : لا شئ وهي الحزن على وجهها و تم الزفاف وعدى على خير وقالت لزوجها أريد أن أسافر لزيارة صديقتي المريضة قال لها سأبحث تذكرة للسفر وبعد إسبوع تقريباً سافرت مع زوجها لزيارتي و الطبيبة تحاول أن تسيطر على المرض ولكنها لن تتمكن قالت سأعمل لك عملية مع الأطباء و جاء موعد العملية و المنتظرين امي و صديقتي و الزوج و هم على نار ، ينتظرون الطبيبة بفارق الصبر عندما خرجت الطبية رأوها تبكي قالوا لها : كلا لاتقولين قالت لهم : وهي تبكي توفيت الأم اصابها جنون و الصديقة صرخت بأعلى صوتها في المستشفى وهي تبكي بجنون و الزوج يبكي على ماحدث على زوجته وعلى حال حالي انا و كان شعورهم لاتتصف من بعد ما أن أخبرتهم الطبيبة ولكن هذا درس بأن الآن لاينفع الندم و الندم دائماً مابعد شئ يفتقده الانسان للابد
ملاحظة: القصة غير واقعية و لكني حبيت ان اكتبها لكم

هناك تعليقان (2):

  1. اختي الحبيبة ...

    آلمتيني و ابكيتيني

    فأنا الوحيدة التي أعرف كم قصتكِ الخيالية فيها الشيء الكثير من واقعكِ الذي تعايشينه بألم صامت


    حبيبتي هناك مساحة جميلة من الحب بإنتظاركِ
    فإفتحي شبابيك الأمل لها و ستنظرين كم هو الغد مشرق بإبتسامتكِ العذبة التي احبها جداً

    ردحذف
  2. شكراً لك يا أختي العزيزة على زيارتك وقراءتك لموضوعي الحزين .

    و بإذن الله ستريني أسعد إنسانة و سأحقق ذلك .

    تحياتي لك

    ردحذف