الجمعة، 16 أبريل 2010

رسائلي له


ادعي في صلاتي .. اثناء المطر .. في الصباح ..وفي منتصف الليل .. ادعي دائماً ان ربي يحفظه اينما كان .. ان ربي يوفقه في جميع اعماله .. ان ربي يبعده عن الامراض .. يارب اجعله من أهل الجنة .. يارب رجعه لي بالسلامة ..
------------------------------------
لنستمع القصة .. اقسم بالله لأول مرة أرى هذا الجنون بحبه .. فعلنا أنا و أختي مريم المستحيل من أجله .. تحملنا و صبرنا في أصعب الاوقات .. و مع الايام و الاسابيع و الشهور اكتشفنا بأننا انانيات به .. عشنا أجمل الايام و أجمل التواريخ الراسخة في القلووووب .. أيام لاتنسى أبداً .. كنا نتذوق طعم الايسكريم اللذيذ الذي كان يحضره لنا .. كنت اعزف الجيتار في أيام الشتاء و أمامنا النار .. ونشرب الشاي الدافئ .. وكنا نغني و نصفق سوياً .. وكنا نذهب و نلعب مع الكلب الابيض .. و نذهب للبحر ونركض و السعادة لاتفارقنا .. إنني مجنونة بالشوكلاته فـ دائماً أأكله بجنون ولكن مع الايام امتنعت منه لسبب ما .. و هو لايعلم فكان يحضر لي الكثير من الشوكلاته و كنت أأكله و بإستمتاع لأن طعمه لاينسى .. و يحضر لي الايسكريم و أيضاً أأكله رغم امتناعي ..
------------------------------------
كنا نطبخ و نطرق عليه باب الفيلا ليتذوق طبقنا اليوم .. وكان يستمتع بالاكل .. و أيضاً هو يحضر لنا طبق .. فأنا كنت المتميزة بأنني دائماً ابتسم و الشخصية المجنونة فكنت اقلد الشخصيات و أجعلهم يضحكون .. وعندما نتشاجر أصلح الموقف و نعود كما كنا .. بعد عده سنوات .. من أيام الشتاء و أيام الصيف عندما نسافر هواتفنا التي دائماً ترن سواء اتصال او رسالة فهو المتصل وهو المرسل .. من أيام العزف و الغناء و التصفيق .. و الاكل و جلساتنا على البحر .. و مقابلتنا تحت الشجرة .. سافر وترك لنا بصمته في البحرين ..
------------------------------------
لن انسى فترة الحزن دونه .. فكنا نتصل به كل يوم و هو أيضاً .. ونرسل الرسائل .. وان كنا لانسمع أصوات بعض .. فنحن ضائعين دون بعضنا لبعض .. بعد سفره فأمتنعنا عن أماكننا السابقة .. ولازلنا نتذكر و نسمع الموسيقى التي كنا نسمعها معه .. و بعض الأوقات عندما ينزع الهاتف نصرخ جميعاً ونقول له نحــــــــــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــــــــــــك كــــــــــــــــــــــثيراً .. فكنا دائماً نحسسه بأنه معنا .. ومع الأيام .. بدأت تقل الاتصالات و الهواتف .. حتى اختفى عن حياتنا ولكن بالبطيئ .. وعندما نرسل له ايميل يرد علينا ولكن ليس جميع الايميلات .. بعد مرور سنه .. اختفى عن حياتنا حتى عندما نرسل له ايميل .. ننتظر الرد .. ولازالت قلوبنا معلقة به .. ومصيرنا أيضاً متعلق به .. فظليت لوحدي و مريم بدأت ترى حياتها .. مع الأيام أصبت بالجنون .. أذهب و أأكل مع الكلب الابيض لوحدنا .. و أ1هب و أتكلم مع البحر .. و أصبحت أغني على اسمه بالجيتار .. و أشرب الشاي و أتذكر أيامنا .. و أرى الشوكلاته و أبكي ..
------------------------------------
بعد مرور 10 سنوات .. مريم تزوجت و أنجبت طفلة جميلة و ناعمة مثل شخصيتها .. و كما سمعت عن أخباره بأنه تزوج و لديه طفل .. فكل واحد منهم ذهب في طريقه الخاص و حياته الزوجية .. و السر الذي لم أخبره إياه أنني كنت مريضة بالسكر .. بعد كل هذا سافرت مريم مع اسرتها و سافر هو أيضاً إلى نيويورك .. و ذهبت مريم معه و تقابلت معه في محطة القطار .. و أخبرته عن حالة فاطمة .. و حزن حزن شديد .. و كل واحد منهم يحكي للآخر عن قصته و قصة زواجه .. و عادت مريم و مع اسرتها و هو أيضاً .. و فاطمة في المستشفى .. وحت أثناء مرضها كانت تقول يارب إبعد عنه المرض .. يارب وفقه في جميع أعماله .. يارب أجعله من أهل الجنة .. يارب رجعه لي بالسلامة .. دخلت مريم على فاطمة في المستشفى و هو أيضاً جاء لزيارتها .. فـــــ رأتهم معاً و كانت تدعي لهم .. وتقول : يارب إجعلهم في الجنة .. و كانت تبتسم لا تستطيع أن تفعل شئ أكثر .. فقالت لدي لكم رسائل ووصايا .. و قالت لهم : قبل دقائق من وداعها للحياة .. أمنيتي هي أن تزوج طفلك لإبنة مريم .. لا أكثر .. و بعدها توقفت عيناها على الحركة ..
-----------------------------------
بعد كل هذا .. كبروا الأطفال و كبر حبهم معاً حتى تزوجوا .. و انجبوا طفله اسمها "فاطمة" ..

هناك تعليقان (2):

  1. أختي

    حبيبتي

    قرة عيني

    عطري و أطيب مساءاتي


    لا أخفيكِ ، ، مازلتِ تعلمين كم أنا مجنونة به و بحبه

    كم أنتظره و أترقب مجيئه و عودته ..

    كم أراه في امنياتي ، في اغنياتي ، في كتاباتي ، في اشيائي ، و حتى في تقاسيم وجهي الذي يحبه و يبكيه ...

    اختي حبيبتي

    قد يعود الآن ، غداً ، و قد لا يعود ابداً

    إلا أن قلبي المؤمن بوعوده و حبه النقي الذي منحني اياه معكِ يخبرني بأنه سيعود ، ،و إلى حين عودته انا و انتِ و قلبينا معلقين بإنتظاره..

    أحبكِ

    ردحذف
  2. أختي حبيبة قلبي ..
    كم أسعدني تعليقك على موضوعي
    وكم أحزنني في نفس الوقت ..
    ولكن لازلت بإبتسامتي و سعادتي ..



    لا أستطيع أن أتكلم عنه أو أسمع عنه ..



    أعلم بأنه سيعود في يوماً ما .. وقد يعود في وقت بعيد أو متأخر .. ولكنني سأظل أنتظره حتى آخر يوم في عمري .. و الله يعلم بحبي لكِ و له .. و أدعي لكم ليلاً ونهاراً ..



    أحبكم .. والله يوفقكم

    ردحذف