
عندما أنجبت طفلة .. بعد معاناة طويلة .. وخصوصاً بأنني امرأة مريضة .. وزوجي يعمل خارج البلاد .. ظروفي صعبه دونه .. تحملت كل الظروف و المشاكل .. صديقتي تدرس بالخارج .. و والديني متوفين في حادث بينما كنت صغيرة .... .
----------------------------------
بعد ذهاب زوجي إلى عمله في الخارج و انتهت إجازته معي .. اكتشفت بأنني حامل .. وتصبرت طوال هذه الفترة .. حتى حان وقت الولادة و بالفعل .. جاءتني الطبيبة وهي قائلة لي : مبروك لقد انجبت طفلة .. و أنا لن أصدق وكنت أنا في قمة السعادة .. اتصلت بزوجي و أخبرته وهو أيضاً سعيد جداً عندما سمع هذا الخبر .. جاءتني صديقتي الجادة سلمت علي و قالت لي : مبروك وقالت أيضاً : تريد أن ترى الطفلة وبالفعل رأت طفلتي ولكن لن تمسكها أبداً .. لأنها لاتحب الأطفال ولكنها حسستني بأن طفلتي بها شئ .. قالت لي : انت كيف تنجبين و انت في الأساس مريضة لو كنت أنا في مكانك لن انجب ولا طفلاً ... .
---------------------------------
ظليت ابكي عندما خرجت من الغرفة فقلت لنفسي : أريد أن اتصل بصديقتي (التي تدرس بالخارج) و عندما أخبرتها أعطتني شعور جميل و ظلت تبارك لي جعلتها سعيدة جداً .. بعد شهر تقريباً جاءني اتصال من الخارج فنزعته وسمعت صوت رجل يكلمني كان يقول لي : هل انت زوجة هذا الفلان فقلت له : نعم هل تريد شئ ؟ فقال لي : كلا بل أريد أن أخبرك بأن زوجك توفى وهو بالمستشفى لقد بلغني الدكتور .. فأنا هنا لن استوعب ماقاله الرجل لقد صدمني بالفعل .. احس بأن كل شئ يدور أمامي أرى كل شئ مرتين في عيني .. ذهبت إلى المستشفى قالت لي الدكتورة حالتك سيئة جداً يجب أن تنامي 3 أيام في المستشفى .
---------------------------------
عدت للمنزل .. وكانت معي طفلتي مريم .. وأجلس معها طوال الوقت .. كنت دائماً العب معها و أراها مبتسمة .. وكنت أحب أن أذهب إلى السوق لأشتري لها المزيد من الملابس و الألعاب .. بعد 5 شهور كانت حالتي تزداد سوءاً .. وعدت للحالة السابقة و ذهبت إلى المستشفى و أخذت مريم معي .. ووضعوني في الغرفة و كانت على يداي الأجهزة و مريم وضعوها بقربي .. اتصلت بصديقتي الجادة وقلت لها تعالي بسرعة قالت لي : ساتي الآن بسرعة .. كتبت لها رسالة .. لأنني احس بأن نبضات قلبي تضعف وكانت مريم تبكي .. و انا كنت اتشهد لأنني أشعر بأنني سأموت ومريم لن تسكت عن البكاء .. جاءت الصديقة ورأت مريم تبكي و تركتها وذهبت لي .. ورأت عيناي معلقة بالأعلى ولمست وجهي و كانت لن تصدق و قرأت الرسالة ورأت بأن مكتوب : صديقتي العزيزة أشعر بدقات قلبي تضعف أشعر بأنني سأموت .. وانت الوحيدة التي ستتولين مريم من بعدي .. انت أكثر انسانة تعلمين عن ظروفي .. وأريدك دائماً تتصلين بصديقتي هناك .. و أخبريها بأنني توفيت و لكن أريدك أن تعطيها سلامي و قبلاتي .. لآنني لن أراها .... .
---------------------------------
اتصلت صديقتي بصديقتي الأخرى .. و أخبرتها بكل الحكاية التي دارت .. و الصديقة في قمة (الصدمة بما سمعته) أخذت الطفلة و خرجت من المستشفى .. وأخذت مفتاح المنزل من على الطاولة ودخلت المنزل و رأت الصورة المعروضة و غيرها من الصور مع زوجها و معها ومع طفلتها ومع صديقتها الأخرى .. بعد عدة سنوات تعذبت مريم مع الصديقة الجادة و لن تتحمل مريم هذه القسوة و اتصلت بصديقتي الأخرى و أخبرتها بكل شئ .. حتى أن أخذتها الصديقة و عاشوا معاً في الخارج و أخبرتها الصديقة بحكاية والدتها التي لن تراها ولن تعلم الحكاية فقالت لها و عاشوا حياة سعيدة .
---------------------------------
ملاحظة : القصة غير واقعية ... .
حبيبتي فاطمة
ردحذفتملكين حس المزج بين الحزن والفرح
وايضاً الموت .. لماذا ياأختي كل ذلك؟ كم أراكِ عذبة مبتسمة بل و تجعلين كل من حولكِ مسروراً بكِ و لكن يبقى داخلكِ شعور مكسور بهذه الصديقة الجادة الحمقاء و ايضاً شعور الصديقة الوفية التي لن تخذلكِ و كذلك إسمي الذي دائماً تطلقينه على أحب الأشياء الى قلبكِ و هذا يكفيني ..
حبيبتي
مبدعة انتي بكل ماتحمله احاسيسكِ ومشاعركِ
مريم الزياني :
ردحذفشكراً لك و شكراً لتعليقك لي و لموضوعي الممزوج بالحزن و الفرح في وقت واحد ..
في البداية كنت لا أعرف من أين ابتدي القصة و لن ارتب حتى افكارها في السابق في خيالي ..
و أضحكتيني جداً بالنسبة لصديقتي الجادة أعلم بأنك لن تحبينها ولكن ظروف القصة أجبرتني أن أسلمها ابنتي المسكينة ..
ولكني في الأخير .. أخذتها صديقتي العزيزة .. و عاشوا في حياة سعيدة ..
وفي الأخير أحب اسمك فلذلك وضعته من أجل حبي لك و لاسمك ..
شكراً لك يا حبيبة قلبي ..